<![CDATA[لم يزل المجتمع الإندونيسي تعانيه مشكلة التطرف الديني، بل أصبحت فكرة التطرف ثقافة لدى بعض الأفراد الأكاديميين. وفي جانب آخر عرف الشعب الإندونيسي بالتسامح والتعاون والتعاطف. فأهداف البحث وصف (1) نماذج الثقافات المتطرفة في المجتمع، (2) أسباب انتشار الثقافات المتطرفة في المجتمع، (3) المبادئ الإسلامية لمعالجة الثقافات المتطرفة في المجتمع. استخدم هذا البحث المدخل الكيفي والدراسة المكتبية، وجمع البيانات فيه عن طريق دراسة الوثائق المتعلقة بالموضوع وتحليلها. ويتم بعد ذلك تنظيم البيانات وتفسيرها والمقارنة مع نتائج البحوث الأخرى ثم الاستنتاج منها. وقد توصل البحث إلى أن هناك نماذج الثقافات المتطرفة التي تتمثل في الفهم الخاطئ عن معنى والولاء والبراء والجهاد، وأن أسباب انتشار الثقافات المتطرفة نوعان الدينية التي تتمثل فيعدم فهم الدين فهما صحيحا، والأخذ بظاهر النصوص الدينية، الغلو في الدين، وضعف فهم السيرة والتاريخ، وغير الدينية تتمثل في وعد وجود العدالة في مجالات الحياة، وأن هناك مبادئ إسلاميةلمعالجتها، منها الإنكار على أهل الغلو والتقصير، وأن الوسطية من صفات الأمة، والمسامحة ولين الجانب، والرحمة والرفق والشفقة على المخالف، وإبراز الأمور المتفق عليها على المخالف، وإزالة التصورات الخاطئة وتوضيح الحقائق، وعدم الإساءة إلى الآخرين أو إلى ما يعتقدوه، وقبول الحق من المخالفين، والتركيز على القضايا الأساسية.ومن هنا يمكن أن تعمم نتائج هذا البحث بأن تطبيق المنهج الوسطي في المجتمع الإسلامي يلزم نشر الوعي الإسلامي الوسطي ومناقشة الثقافات المتطرفة التي تؤدي إلى إساءة صورة الإسلام والمسلمين.]]>
Copyrights © 2022
