هذا البحث المتواضع يتكلم عن إحدى الظواهر الأسلوبية المستخدمة في القرآن الكريم، ألا وهو التكرار على مستوى المعنى في قصة سينا نوح - عليه السلام-، حيث إن التكرار جاء على مستوى اللفظ والمعنى، ومستوى اللفظ دون المعنى، ومستوى المعنى دون اللفظ. واما مشكلة هذا البحث فهو كيف التكرار على مستوى المعنى في قصة سينا نوح - عليه السلام-؟ ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن معرفة كيفية التكرار على مستوى المعنى في قصة سينا نوح - عليه السلام-. وأما المنهج الذي سيعتمد عليه الباحث، فهو المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم بوصف ظاهرة التكرار في هذه القصة، ومحاولة تفسيرها. وفي الخاتمة يعرض الباحث ما انتهى إليه من نتائج. من نتائج هذا البحث ما يلي: التكرار ينقسم إلى ثلاثة أنواع :تكرار اللفظ والمعنى، وتكرار المعنى دون اللفظ، وتكرار اللفظ دون المعنى. اتفقت هذه القصص جميعا في سورة الأعراف وهود ونوح والمؤمنون على المبدأ الأول، وهو أن الله - تعالى - أرسل نوحا - عليه السلام- إلى قومه، غير أن هناك شيئا من الاختلاف في طريق العرض. اختلف قوم نوح –عليه السلام- في الإعراض عليه من: نسبة نبيهم نوح –عليه السلام- إلى الضلال في المسائل التي دعا إليها، وعدم الاعتراف برسالته، واتهامهم بأنه مساو لسائر الناس وحب الرئاسة وسؤالهم إنزال الملائكة واتهموه بأنه مجنون. في نهاية القصة أخبرنا سبحانه وتعالى بإهلاكهم بالغرق، ونجاة نوح - عليه السلام - ومن معه من المؤمنين.
Copyrights © 2023