إن الوعي بالقراءة المركبة للتاريخ البشري ضرورة ملحة لبناء وعي الإنسان بالماضي والحاضر والمستقبل ورؤياه للعالم، لذلك نعتمد على -الرؤية المركبة-لإدغار موران قصد تفكيك بنية خطاب روائي فلسفي ينطلق من التساؤل حول الحرب التي جمعت بين مسلمي البوسنة والهرسك، ومسيحيي صربيا، هذه الحرب التي جعلت من الدين غاية في افتعالها فحين ممكن أن يكون مجرد وسيلة، كما أن العلاقة الرابطة بين الأزمنة الثلاثة مصيرية في بناء التاريخ وتشكيل وعي الإنسان بذاته، فلا يمكن الحديث عن حاضر ومستقبل قويين ورؤيا واعية للعالم، دون الرؤيا المركبة للتاريخ البشري.
Copyrights © 2023